مركز تربوي إرشادي توجيهي تعليمي

من نحن؟

مركز تربوي تدريبي إرشادي أسري توجيهي يعنى برعاية الطفولة والقائمين عليها في مختلف مراحلها ويحرص على تقديم الرعاية والمشورة والنصح والحلول المناسبة والمبنية على العلم والدراسات والخبرات لجميع قضايا الطفولة وذلك على أيدي امهر علماء وخبراء الطفولة.

 

إلتزامنا

نسعى لكي يكون نشاطنا جماعيّاً وموجهاً ومنظماً لجعله مثمراً ومنتجاً يمكن الإسهام به وعن طريقه في بناء المجتمع الذي نريده عاليّاً وشامخاً، وإقامة صرح خير أمة تتمثل قيم الحقّ والخير والعدل وتتمسك بالفضيلة وتأمر بالمعروف، وترفض كلّ أشكال الباطل والبغيّ وتنهى عن الفحشاء والمنكر.

 

أملنـــــــــــــا

ولنا وطيد الأمل في أن تغدو هذه الغاية مركز استقطابٍ لإرادات الجميع والمحرك الذي يدفعهم نحو مضافرة جهودهم وتنظيمها وتوجيهها في المسار الصحيح.

 

تطلعنــــــــــــا

وما دمنا نتطلع إلى مستقبلٍ مشرقٍ وواعدٍ للأجيال الصاعدة، فإننا من جانبنا، نرى أن إحراز أيّ تقدّم في هذا الاتجاه يقترن بالحرص على البحث عن كلّ ما هو ايجابيّ ومناسب في الخبرة البشريّة بجانبيها النّظريّ والعمليّ وتوظيفه على نحوٍ مبدعٍ في نشاطنا التربويّ التدريبي.

 

الرؤية والمنطق

يتعزز إيماننا يوماً بعد يوم بما وهب الله سبحانه وتعالى الإنسان من قدرات تتزايد تبعاً لما يبذله من جهد وما يظهره من نزعة نحو المشاركة الفعالة والمؤثرة في العمل الجماعيّ وفي نتائج هذا العمل على صعيد الأهداف الاجتماعيّة والإنسانية القريبة والبعيدة، المباشرة وغير المباشرة .ولعلّ هذا ما يدفعنا إلى السّعي لكي يكون نشاطنا جماعيّاً وموجهاً ومنظماً لجعله مثمراً ومنتجاً يمكن الإسهام به وعن طريقه في بناء المجتمع الذي نريده عاليّاً وشامخاً، وإقامة صرح خير أمة تتمثل قيم الحقّ والخير والعدل وتتمسك بالفضيلة وتأمر بالمعروف، وترفض كلّ أشكال الباطل والشّرّ والبغيّ وتنهى عن الفحشاء والمنكر.

ونحن، حين نتطلع إلى هذا الهدف السّاميّ، فإننا، في كلّ خطوة نخطوها نحوه،نهتدي بجميع النماذج المشرقة والمضيئة من ثقافتنا العربيّة الإسلامية، وفي المقدمة منها ما جاء به ديننا الحنيف من تعاليم تحضّ على طلب العلم والتزوّد بالمعرفة وإعمال التفكير والعقل، وتحلّ من المؤمنين العلماء والعارفين والمفكرين المكانة الرفيعة، إضافة إلى الاهتمام بالطفولة ورعاية الأطفال وتنشئتهم النشأة الصالحة والحميدة وتربيته على الأخلاق الفاضلة وتزويدهم بالسّمات الوجدانيّة الحسنة وإكسابهم معارف زمانهم ومهارات عصرهم وما تقتضيه مشاركتهم الفعالة والايجابيّة في الارتقاء بمجتمعهم من قدرات.

كما أننا نسترشد بما تحمله المواثيق والعهود والمقررات الصادرة عن بعض الهيئات الدوليّة والإقليمية من مواقف وأفكار تجسد القيم الإنسانية النبيلة وتؤكد على الأهميّة الكبرى التي يكتسبها إعداد الإنسان والعناية به ورعايته واحترام حقوقه خلال مراحل حياته الأولى على نحو خاص باعتبار أن ذلك يؤلف الضّمانة الوحيدة لانتصار المثل العليا التي يتراءى - عبر سيادتها -  جوهره الحقّ.

 

مجالات المركز

وهنا، وفي ضوء ما تقدّم، نجد أن مهمة المركز ليست منحصرةً في جانبٍ واحدٍ أو بعض من الجوانب دون الجوانب الأخرى من شخصيّة الطفل، وأنّها ليست مقتصرةً على مرحلةٍ بعينها أو بعضٍ من المراحل دون سواها من مراحل الطفولة. كما وأنّها لا تتناول الجوانب النّفسيّة والعضويّة في مراحل الطفولة عند الطفل العاديّ أو السّويّ فقط، بل وعند الطفل المتخلف عقليّاً والمتوحد والمعوق حركيّاً أو حسيّاً، وعند الطفل الموهوب والمتفوق سواء بسواء.

فالأطفال على اختلاف أعمارهم، وتباين أوضاعهم وانتماءاتهم الاجتماعيّة، وتفاوت مستوياتهم التعليميّة وقدراتهم الجسميّة والنّفسيّة يحتلون بؤرة الاهتمام بالنسبة لنا .

وأننا نميل إلى الاعتقاد بأن تطويرهم والتكفّل بهم وتنميّة شخصيتهم والحرص على دمجهم في المجتمع تفرض علينا أن نكون معهم وبينهم، وأن نضع نصب أعيننا الإفادة في عملنا ولمصلحتهم من ثمرات جهود أولئك الذين قضوا شطراً هاماً من حياتهم ووجدوا أن أجمل لحظاتها هي التي كانوا يقفون فيها على سرّ من أسرار الطفولة أو يميطون اللثام عن خبيئة من خباياه، وأن نعمل دوماً على إغناء معارفنا وتعميق تصوراتنا حول مظاهر سلوك الطفل في شتّى المراحل والأطوار التي يمرّ بها بالعودة إلى نتاجهم الفكريّ والعلميّ، وبما تمدنا الممارسة الميدانيّة.

وإلى جانب القيمة المعرفيّة التي تتمتع بها آراء العلماء والباحثين، فإن من شأن الغوص في أعماق مدلولاتها وإدراك مراميها أن يرتقي بمنسوب التفاؤل لدى المهتمين بمسائل الطفولة والأمل في أن يصيب العمل التربويّ والتعليميّ الإنساني، العاديّ منه والوقائيّ أو العلاجيّ نجاحاً غير مسبوق.

 

أهمية المجال

الطفولة بمراحلها المختلفة المتعددة، حجر الزاوية، بل والأساس الذي تتوقف متانة البنيان وقدرته على الصمود والبقاء على قوته وصلابته ورسوخه، ولكي تتوافر في الأساس صفات القوة والصلابة والرسوخ يجب تهيئة الشروط الماديّة والبشريّة اللازمة، والأخذ بالتجارب الناجحة والصحيحة في هذا المجال ووضعها في خدمة هذا الهدف.